رؤية قطر الوطنية 2030


خارطة طريق نحو مستقبل مزدهر

تقديم


في عهد حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الأمير الوالد، حفظه الله ورعاه، جرى إطلاق رؤية قطر الوطنية 2030 في العام 2008، لتبدأ مسيرة طموحة في تنفيذ رؤية وطنية تهدف إلى تحقيق الازدهار الاقتصادي والاجتماعي المستدام القائم على المعرفة.

وتشكل هذه الرؤية، التي يجري تنفيذها وفق توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله، خارطة طريق ترسم ملامح التنمية في الدولة من أجل بناء الوطن والارتقاء بمستوى معيشة المواطن. وتقوم رؤية قطر الوطنية 2030 على أربع ركائز أساسية، هي: التنمية البشرية، والتنمية الاجتماعية، والتنمية الاقتصادية، والتنمية البيئية.

ولتحقيق هذه الرؤية، أطلقت دولة قطر ثلاث استراتيجيات على فترات زمنية متعاقبة، بدأتها باستراتيجية التنمية الوطنية الأولى 2011-2016، ثم استراتيجية التنمية الوطنية الثانية 2018-2022، وكلتاهما أحرزتا تقدماً لافتاً في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية. وقد وصلت دولة قطر حالياً إلى المرحلة النهائية من مسيرتها التنموية بإطلاق استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة 2024-2030، والتي تستكمل ما حققته الاستراتيجيتان الأولى والثانية، وباكتمالها تكون الدولة قد حققت رؤيتها، وكللت جهود 22 عاماً من التخطيط والجهد والمثابرة.

وفي ظل مواصلة دولة قطر لمسيرة التقدم والتطور، تبقى الشراكة المتكاملة والتعاون البنَّاء والالتزام بين الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني عاملاً محورياً في تحويل الرؤية الطموحة للبلاد إلى واقع ملموس يضمن الرخاء والحياة الكريمة للمواطنين والمقيمين، مع تمهيد الطريق نحو بناء مجتمع مزدهر قائم على المعرفة، يمزج بين التقاليد العريقة والحداثة.

Sheikh Tamim bin Hamad Al Thani

حضرة صاحب السمو

أمير البلاد المفدى

 

”إن رؤية قطر الوطنية 2030 هي بمثابة الجسر الذي يصل الحاضر بالمستقبل، وهي تجسد تصوراً لمجتمع حيوي نابض بالحياة تسوده العدالة الاقتصادية والاجتماعية، ويحفظ التوازن بين البيئة والإنسان.“

 


 

معالي رئيس مجلس الوزراء

بمناسبة إطلاق استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة

 

”أحرزت دولة قطر تقدماً لافتاً في التحول إلى دولة متقدمة قادرة على تحقيق تنمية مستدامة وتوفير مستوى معيشي مرتفع لشعبها. وأثناء تلك الرحلة، تعين عليها أن تتغلب على تحديات عديدة، كجائحة كوفيد-19 وتقلبات أسعار السلع الأساسية والأغذية واضطرابات سلاسل التوريد والإمداد، بالإضافة إلى تحديات إقليمية ودولية متعددة.“

 


 

ركائز رؤية قطر الوطنية 2030


رؤية قطر الوطنية 2030 هي إطار استراتيجي يهدف إلى تحويل دولة قطر إلى بلدٍ متقدم قادر على تحقيق التنمية المستدامة. وهي رؤية مبنية على أربع ركائز مترابطة: التنمية البشرية، التي تركز على التعليم والصحة؛ والتنمية الاجتماعية، التي تهتم بالحفاظ على الثقافة والتماسك الاجتماعي؛ والتنمية الاقتصادية، التي تسمو إلى تعزيز الاقتصاد المتنوع والتنافسي؛ والتنمية البيئية، التي تحرص على الانسجام بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة. وتهدف هذه الركائز مجتمعة إلى تحقيق التوازن بين التحديث والحفاظ على القيم المجتمعية الأصيلة مع ضمان مستقبل مستدام.

فرص التنمية


 وضعت رؤية قطر الوطنية السمات المحددة للمستقبل، موضحة التحديات الخمسة الرئيسية، على النحو التالي:

التحديث مع المحافظة على التقاليد: الحفاظ على التراث الثقافي لدولة قطر مع تبنّي سياسات الحداثة

احتياجات الجيل الحالي والأجيال القادمة: تعزيز التنمية المستدامة لتلبية احتياجات الجيل الحالي دون التأثير على الأجيال المقبلة

النمو المستهدف والتوسع المنضبط: توجيه مسارات التنمية الاقتصادية بوتيرة منضبطة تواكب الواقع

مسار التنمية وحجم ونوعية العمالة الوافدة المستهدفة: تطوير البنية التحتية مع ضمان الحفاظ على مستوى معيشة مرتفع وتحقيق توازن سكاني مستدام

التنمية الاقتصادية والاجتماعية وحماية البيئة وتنميتها: المواءمة بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية وترابط المجتمع كنسيج واحد

ولمعالجة هذه التحديات، عمدت الرؤية إلى تنفيذ جملة من المبادرات ضمن أربع ركائز من شأنها تحقيق التنمية المستدامة للفرد والمجتمع بصورة شاملة:

البرامج والمشاريع


تم تنفيذ العديد من البرامج والمشاريع للوصول إلى التنمية المنشودة التي تشهدها دولة قطر في جميع القطاعات الحيوية.

إليكم أدناه بعض البرامج والمشاريع التي تدعم التنمية المستدامة وتسهم في تحقيق النمو الاقتصادي والوصول إلى حياة كريمة وآمنة في قطر.